من خلال شخصية بطل الرواية "روبرت لانغدون" الذي هيأه لدخول ذلك العالم وحفظ أسراره "أعضاء الأخوية" أو "حبل الجر"، "الذي هو رمز للمرتبة الأولى أو رباط المحبة الذي يجب أن يوحد الأخوية بأكملها"، سمَّاه "المبتدئ"، "بدأت رحلة المبتدئ حين دخوله خانة الهيكل الذي بعث في نفسه الرهبة، فقد بدا له المكان أشبه بمعبد من العالم القديم ولكن الحقيقة ما تزال أغرب. أنا على بعد بضعة مبانٍ وحسب من البيت الأبيض. فهذا البناء الضخم، الواقع في 1733 الشارع السادس عشر شمال غرب واشنطن العاصمة، هو نسخة مطابقة لهيكل بُني قبل الميلاد؛ هيكل الملك موسولوس، الموسوليوم... مكان يؤخذ إليه المرء بعد الموت". ولكن من هو "روبرت لانغدون" وما هي المهمة الموكلة إليه؟ هو أستاذ علم الرموز في جامعة هارفرد، يتم استدعاءه في اللحظة الأخيرة من قبل مجلس المؤسسة السميشونية لإلقاء محاضرة في مبنى الكابيتول والذي هو بمثابة مدينة تحت الأرض. ولكن، وبعد لحظات من وصوله، يتم اكتشاف شيء مثير للاضطراب في وسط قاعة الروتوندا، شيء تم تشفيره على نحو مروّع بخمسة رموز غامضة. عرف لانغدون أنها دعوة قديمة تقود مستلمها إلى حكمة باطنية سرية ضائعة. وحين يتعرض مُرشد لانغدون الموقّر، بيتر سولومون، المحسن والماسوني البارز، إلى الخطف، يدرك لانغدون أن أمله الوحيد في إنقاذ حياة صديقه هو قبول تلك الدعوة الغامضة، أياً يكن المكان الذي تقود إليه. سرعان ما تجرف الأحداث لانغدون خلف واجهة أهم مدينة تاريخية في أميركا، عبر الحجرات والهياكل والأنفاق السريّة الموجودة فيها. وكل ما هو مألوف يتحول إلى عالم غامض وسري لماضٍ مخبّأ ببراعة، بدا فيه أن الأسرار الماسونية والاكتشافات غير المسبوقة تقوده إلى حقيقة واحدة لا تصدّق. رواية رائعة نُسجت خيوطها ببراعة بالأحداث التاريخية المحجوبة، والرموز الغامضة، والشيفرات المبهمة. "الرمز المفقود" قصة مشوقة وذكية، تفاجئ القارئ عند كل منعطف. وكما سيكتشف روبرت لانغدون، فما من شيء أكثر غرابة من تلك الأسرار الواضحة للعيان...
show more...Just click on START button on Telegram Bot