إن أزمة الحضارة الإسلامية أزمة دستورية في جوهرها، وهي أزمة بدأت بوادرها ليلة السقيفة، وتحولت فتنة عمياء في الجمل، ثم شبَّتْ حربًا هوجاء في صفِّين. وقد انتصرت في صفِّين القوةُ على الحق، والبغيُ على العدل، والمُلْك على الخلافة. ولا يزال المسلمون عاجزين عن الخروج من هذا المأزق الدستوري حتى اليوم، رغم ما تضمنه القرآن والسنة من مبادئ هادية في بناء السلطة وأدائها، ورغم ما توفره التجربة الإنسانية المعاصرة من عبرة مفيدة في هذا المضمار.
show more...Just click on START button on Telegram Bot