ما برح الشرق يجتذب إليه على مدى القرون آلافاً من الرّحالين الغربيين، من سيّاح وتجّار وجغرافيين وأدباء وشعراء ورسّامين وحتى جواسيس، هاموا بالشرق وعشقوا حياته الرّومانسيّة المُفعمة بشاعرية القرون الخوالي ويعَبَق التاريخ، وعُذريّة صحرائه المليئة بالأسرار والمغريّة بأشّد المغامرات إثارة، جُلّ هؤلاء ترك لنا نصوصاً أدبية رائعة ألُفت على مدى العصور مكتبة كبيرة ضمن إطار أدبي وصفي فريد، هو أدب الرّحلات الذي صار رافداً مهمّاً للأدب الجغرافي العربي. نقدّم اليوم للقرّاء كتاباً مهمّاً يتناول سيرة بعض الرّحّالين الأوروبيين الذين جالوا بأرجاء جزيرة العرب على إمتداد قرنين من الزّمان، يفتتح بمقدمة تاريخيّة حول الروّاد الأوائل، ثم يتابع ببعض التفصيل أخبار رحلات ستة من كبار الرّحّالين الرّوّاد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. أما مؤلف الكتاب فهو أديب شاعر أميركي، وناقد أدبي ومترجم ومؤلف في أدب الرّحلات، له كتب تضم أخبار رحلاته إلى المشرق، الذي زاره بدءاً من عام 1851، وله لوحة جميلة رُسمت بدمشق عام 1855.
show more...Just click on START button on Telegram Bot