فى ليلة باردة من ليالى الشتاء، قرر صلاح الدين ان يكتب سيرته الذاتية، فرشح له الطبيب والفيلسوف اليهودى المعروف ابن ميمون صديقه ابن يعقوب. وبينما كان صلاح الدين يملى على كاتبه ذكريات شبابه، ونذواته، ومغامراته كانت حوادث يومه واحداثه تقطع عليه خيط الذاكرة المنساب. وبين هذا وذاك، نستمع الى قصة حليمة، تلك الجارية الفاتنة التى اغوت صلاح الدين فرفض ان يسلمها للرجم، بعد ان ارتكبت جريمة الزنا. نتعرف الى السلطانة جميلة، وعالمها الذى يجرى بين ابن سينا، فيلسوف المشرق، وابن رشد، فيلسوف المغرب. بل يفتح السرد ابوابه على عالم الحريم فى القرون الوسطى، ذلك الزمن الذى لا يزال غارقا فى الظلام. وسط هذا كله سنرى باعيننا قاهرة صلاح الدين، سنشاهد خيال الظل، وسنمشى فى شوارعها وبين اهاليها، لنشاركهم احتفالات عيد النيروز. لكننا مع ذلك، لن نفقد خيط التاريخ وهو يمد، سنحضر جلسات الحرب، ونشهد مناورتها، ونرى عن قرب اعظم معارك التاريخ وهى تصنع. بمثل هذة الروعة، يجمع طارق على، فى الخيال، بين جلال الحقيقة وصدقها، وسحر الخيال وفتنته.
show more...Just click on START button on Telegram Bot